‏إظهار الرسائل ذات التسميات فن تشكيلي. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات فن تشكيلي. إظهار كافة الرسائل

الاثنين، 17 فبراير 2025

قنوات الأطفال.. سقطت عمدا من التليفزيون المصري


عبدالرحيم كمال

من السقطات الفاضحة للإعلام المصري -وهنا أتحدث عن التليفزيون- إغفاله لبرامج الأطفال -حاليا- وعدم الانتباه لأهمية إنشاء قناة تخاطب الأطفال في مراحلهم السنية المختلفة.. زمان كان عندنا بابا ماجد -رحمه الله- وبقلص نجوى ابراهيم -أطال الله في عمرها- الآن الساحة خاوية، وكأننا مجتمع يخلو من الأطفال.. الراية المرفوعة دوما من المسئولين إياهم - راية جلب الفقر- هي قصر ذات اليد وعدم وجود أموال لإنتاج برامج الأطفال المكلفة - ناهيك عن قناة متخصصة للأطفال-، خاصة في هوجة إنشاء قنوات النيل المتخصصة في عهد صفوت الشريف وحسني مبارك، وكأن الريادة في زيادة العدد لا المضمون، وكلنا نعرف النتيجة.. المهم أن تعامي الإعلام المصري عن تخصيص قناة تليفزيونية للأطفال جعل الأنظار تتجه بشكل طبيعي إلى بديل، لتطهر قنوات عديدة تحملها الأقمار الصناعية، ومنها عدد لا بأس به من القنوات العربية، كثير منها غير حكومي -وربما كلها- ويقف وراءها شركات أو رجال أعمال آمنوا بالفكرة، ومؤكد أن هذه القنوات لا تخسر، إن لم تكن تحقق الربح، ومنها قنوات جيدة الطرح والمضمون والتنفيذ، وتعمل على مدار اليوم، ومن هذه القنوات طيور الجنة، بطوط، ماجد، مجد، تنة ورنة، سمسم، أطفال ومواهب، إم بي سي 3، ميكي كيدز، ديزني كيدز، كوكيز، توم وجيري.


اللي يغيظ هو أن بمصر عددا كبيرا من الفنانين المهتمين بالأطفال، ويمكنهم العمل فورا في برامج إذا دعاهم أحد للعمل، وهناك رسامون يشاركون في الرسوم المتحركة، ويتخرج كل عام عدد كبير منهم من أكاديمية الفنون.. ومنذ ثلاثة عقود أنتج التليفزيون بوجي وطمطم وتم تقديم شخصية كارتونية مصرية شهيرة هي بكار، وهناك أيضا شركات تساهم في مثل هذه الأعمال، وقد استغلت هذه الفكرة بعض الأغاني عند تصويرها فيديو كليب.. لكننا نتكاسل أو ندعي العمي ونتجاهل أهمية قطاع هام من المواطنين هم شباب المستفبل، وأهمية تشكيل وعيهم منذ الآن.


الجمعة، 2 أبريل 2021

معنى العمل الفني

الموضوع منشورا في :الحوار المتمدن"

عبدالرحيم كمال

شاهدتني الجميلة أصغي باهتمام لغناء أوبرالي وسألتني: ماذا تفهم من هذا الغناء.. ماذا يقول؟.. السؤال وجيه وطبيعي، والإجابة واجبة وضرورية.. وهذه سطور على هامش التوضيح، لا للجميلة صاحبة السؤال فقط، وإنما لكل المتسائلين عما يقول ذلك العمل الموسيقي -البحت- أو الغنائي، أو بقية الفنون الجميلة الأخرى.

قيمة العمل الفني لا تقتصر على المعنى المباشر له، وإنما تمتد إلى "كيف" تناول الشاعر هنا موضوع قصيدته..

ثيمات ومعالجات

هناك موضوعات دائمة التناول في الفنون والآداب نسميها "تيمات" أو "ثيمات" وهي موضوعات إنسانية متجددة مثل الحب بين الرجل والمرأة، والصراع بين الخير والشر، وهي موضوعات أزلية يتناولها البشر في كل زمان ومكان، والجديد يكون في طريقة التناول.. فنحن نرى تكراراً لقصة روميو وجولييت، في الشرق والغرب والشمال والجنوب، نراها فيلما أو رواية أو عملا موسيقيا أو لوحة، وكل فنان يعالجها من زاويته وبإحساسه وفهمه ورؤيته، ثم الخلاصة التي يريد توصيلها لنا.. حتى في الأعمال الأدبية -والمفروض أنها أكثر مباشرة من الفنون الأخرى لأنها تعتمد على اللغة والمفردات التي نستخدمها في حياتنا اليومية- ومع ذلك فإن فهمها يختلف من شخص لآخر، حسب درجة الثقافة والوعي، وهناك مصطلح شائع على المستوى العام وهو "قراءة ما بين السطور".. فمن الطبيعي أن يختلف الرأي من شخص لآخر إزاء رواية "اللص والكلاب" أو "ميرامار" لنجيب محفوظ -على سبيل المثال-.. كل من قرأ الروايتين-أو شاهدهما في السينما- استمتع وقضى وقتاً طيباً وكوّن فكرة خاصة به عما قرأ أو شاهد.. العمل واحد لكن الاختلاف هنا في التلقي.

شئ آخر نعرفه جميعاً.. النسبة العظمى من الدراما العربية - أفلاما أو مسلسلات تليفزيونية وإذاعية- تدور حول الحب أو الخير والشر والصراع بينهما دون أن نشعر بالملل أو أن الفكرة قديمة، لأن الجديد في كل مرة هو المعالجة وكيفية التناول والزاوية التي دخل الفنان منها لموضوعه.

تصوير موسيقي

كذلك في الموسيقى - وأقصد البحتة أو السيمفونية تحديداً لأنها أنسب للتطبيق- [والموسيقى والفنون الجميلة تحاكي الطبيعة في الغالب]، تجد السيمفونية تضجّ بالحركة أحياناً مصوّرة معركة حربية أو صراعاً بين شخصين، وترق في موضوع آخر لتصور رفيف أجنحة الطيور وغناءها، ومداعبة النسيم للزهور.. والآلات الموسيقية يحاكي أو يمثل أحد أصوات الطبيعة وينسج منها المؤلف الموسيقي دراما كاملة في ثوب من النغم، وبدون أن يعي المستمع ذلك فلن يخرج ما يسمعه عن كونه "خبط ورقع".. وبالتالي فلن يمكنه التجاوب مع السيمفونية الخامسة لبيتهوفن -مثلاً- التي تصوّر ذلك الصراع الأزلي بين الإنسان والقدر.. أما إذا كنا نستمع لعمل غنائي، فربما تكون الصورة أوضح نسبياً لأن كثيراً من الشباب تحديداً يستمعون لنجوم الغناء في الغرب، دون معرفة معاني الكلمات.. وإذا ما تساءلنا عن السبب، فإن الإجابة هي أن الاستماع يكون للموسيقى وطريقة الغناء، فالمستمع ليس شرطاً أن يفهم المعنى المباشر للأغنية، ولكنه يحسه من خلال أداء المغنّي والموسيقى طبعاً.. وكذلك يحرص الكثيرون على مشاهدة عمل ما أو الاستماع إليه بأداء فرق وفنانين مختلفين.. وكلنا يعرف أغنيات عربية كثيرة غنّاها عدد من المطربين، والفارق بينها أو الجديد فيها أسلوب تقديم كل منهم الأغنية.

كيف رسموا المرأة


في الفن التشكيلي نجد ملايين من لوحات الـ "بورتريه"، في اللوحات التي تتناول المرأة مثلاً، انظر كيف رسم "دافنشي" الموناليزا، وكيف صوّر "بيكاسو" نساءه، وكيف رسمها "روبنز".. أيضاً نجد الطبيعة قاسماُ مشتركاً في أعمال التشكيليين، ولكن نرى الاختلاف الكبير مثلا بين "مونيه" و"فان جوخ"، الأول رسمها هادئة وديعة، بينما صورها الثاني ثائرة جامحة.. فنان يرسمها مشبّعة بالألوان، هناك مدارس تعتمد على الرسم بالتنقيط، أو الخطوط معتمدة على الخداع البصري أو تكامل الرؤية، وآخرون يرسمونها بألوان صريحة وخطوط قوية تحس فيها بنعومة الفرشاة وكأنها تغنّي في يد الفنان.

صحيح أن الفنون جنون، ولكنها أيضاً أفكار ورؤى وأحاسيس وتصورات.. وكلها فيض من الجمال.


الدراما التليفزيونية: تسقط المدينة الفاضلة

الموضوع منشورا في موقع "عين على السينما" عبد الرحيم كمال وأخيرا “شهد شاهد من أهلها”، والشاهد هو الرئيس “عبدالفتاح السيسي” شخصيا...