الأحد، 26 سبتمبر 2021

"الأخبار" .. وعددها التاريخي

 

 


 عبدالرحيم كمال

سباحة ضد التيار، هو ما فعلته صحيفة "الأخبار"، حيث فاجأت الجميع بإصدار عدد تاريخي، متخم ب ٧٦ صفحة، لتواجه "أخبار اليوم" العالم وأصحاب نظرية انتهاء عصر الصحف الورقية وتسليم الراية للمواقع الإلكترونية.
الظن بديهي هنا بأن الفكرة لم تكن رقما جديدا في مسلسل الخسائر المادية التي تتكبدها المؤسسات في إصداراتها الورقية، ولكنها برهان على أن الجديد يسكن دوما في الأدمغة، المهم أن نشغل أنفسنا ونجهد عقولنا لنقدم الجديد ونثبت للقارئ أننا موجودون ولدينا ما يحتاجه منا لنلبيه له.

عصر الصحافة الإلكترونية

طبعا، الجميع يرى أن العصر الحالي هو عصر الصحافة الإلكترونية، لكنني أتحفظ هنا على المصطلح والفكرة والمبدأ، فبتفكيك عناصر المشكلة نتفق أن السيادة حاليا للإنترنت كوسيلة، وأهميته القصوى في المجال الإعلامي تتمثل في سرعة وصول الخبر للقارئ في أي مكان، وهي نقطة مقتل الصحافة الورقية، بل حتى الإذاعة والتليفزيون قلت أهميتهما في هذه النقطة.

زواج مؤقت

منذ بروز هذه المشكلة في أوائل التسعينات، كانت رؤية أساتذة الصحافة في جميع دول العالم، بضرورة أن تتجه الصحف الورقية لنشر المزيد من التحليلات والمتابعات، وهو ما يمكن أن يحتاجه القارئ، بعض الصحف تفهمت الوضع، وبعضها اندثر، والبعض الآخر تحول إلى مواقع إليكترونية، وآخرون حافظوا على الإصدار الورقي مع إنشاء مواقع على الإنترنت.. وإن كانت تنقصنا في مصر المعلومات عن عدد زائري هذه المواقع، ومدى مساهمتها في دعم الصحف والمؤسسات إعلاميا ثم ماديا.. وهي مسألة حيوية تحتاج فقط لبعض من الشفافية، وهو ما نفتقده في جميع نواحي حياتنا.. وعلى الجهات المسئولة العمل على ذلك،

في سبيل التجديد، لجأت بعض الصحف إلى نشر صفحاتها بصيغة
PDF ، وهو ما يبدو زواجا مؤقتا، أو مزاوجة بين الصحافة الورقية والإلكترونية، الفكرة موجودة منذ سنوات، وهي مسألة مملة للقارئ، لأن مجرد عرض صفحة جريدة أو مجلة على شاشة الهاتف -الوسيلة الأكثر انتشارا في التعامل مع شبكة الويب- غير مجدِ، لأن شاشة الهاتف بالغة الصغر والدقة، وعلى القارئ أن يعيد تكبير أجزاء الصفحة لقراءة المحتوى، وبذلك نخسر جميعا، نحن والقارئ، الميزة الأهم في الإنترنت وهي سرعة وصول الخبر.
مجددا، لابد أن أحيي الزملاء في أخبار اليوم على هذه السباحة -الضرورية- ضد التيار التي تبث بعض الأمل في الصحافة الورقية.

الدراما التليفزيونية: تسقط المدينة الفاضلة

الموضوع منشورا في موقع "عين على السينما" عبد الرحيم كمال وأخيرا “شهد شاهد من أهلها”، والشاهد هو الرئيس “عبدالفتاح السيسي” شخصيا...