فاروق جويدة |
عبدالرحيم كمال
ظاهرة غريبة يشهدها الإعلام المصري، وتحديدا القنوات التليفزيونية، وهي أن يتحول المذيع إلى ناطق باسم الحكومة، ومدافع عن قرار للرئيس أو الوزير أو الحكومة، المفروض أن يطرح المذيع ما لديه من أخبار أو معلومات، ويستضيف متخصصين للتعليق والتأييد أو الرفض.. في الحالة المصرية يقوم المذيع بكل هذه الأدوار.
برامج الضيوف
نشير إلى أن المذيع/ أو مقدم البرنامج -كلاهما واحد- لأن الثاني هو مذيع أيضا، لكن يسند إليه تقديم البرامج بعد سنوات من العمل والخبرة.. وهناك برامج يقدمها علماء وأدباء يتحدثون فيها عن رؤاهم العلمية والحياتية، كما نرى في برامج للدكتور مصطفى الفقي، وفاروق جويدة، وأحمد المسلماني، ويوسف زيدان.. هذه الفئة تطرح رأيها بشكل واضح وصريح في قضايا تخصصوا فيها أو عاصروا أحداثا مهمة يكشفون عنها أمام الكاميرات، وهو المطلوب منهم، لكنه ليس مطلوبا من السيد المذيع أو مقدم البرنامج..
د.مصطفى الفقي |
لكن في الفترة الأخيرة بدأ المذيع يتحول لمحلل سياسي واجتماعي واقتصادي، وكثيرا ما يتحدث بلسان الوزارة أو الوزير الفلاني، وصولا للحكومة والرئيس نفسه.. وهي مشكلة كبيرة تواجه -لا الإعلام فقط- ولكن العقلية المصرية، التي بات الأمر مختلطا عليها، ولا تعرف العاطل من الباطل.المذيع متحدثا حكوميا
أحمد موسى |