‏إظهار الرسائل ذات التسميات سينما،. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات سينما،. إظهار كافة الرسائل

الاثنين، 3 يوليو 2023

"صاحب المقام".. الصوفية تتسلل إلى السينما

 


الموضوع منشورا بموقع "الحوار المتمدن"

عبدالرحيم كمال

كم تسعدني محاولات المثقفين لاختراق حالة الانكماش الثقافي التي تمر بها مصر منذ أكثر من 30 سنة.. والمشاكسة المشروعة لإثبات الوجود وبرهنة الاستمرار على قيد الحياة، ثم الاحتكاك بالمجتمع وما يعتريه من أحداث تتراوح بين السلب والإيجاب.

من ذلك أفلام سينمائية تفاجئنا بين حين وآخر بعدم انفصالها عن الواقع، تعيد لنا الثقة في وجود بعض من نبض في واحد من أبرز مناشط قوة مصر الناعمة على مدى التاريخ.

الفيلم الذي يعيد بث الأمل في النفس هو "صاحب المقام"، قصة "إبراهيم عيسى"، وإنتاج "أحمد السبكي"، وإخراج "محمد العدل"، بطولة "آسر ياسين"، "يسرا"، أمينة خليل"، "بيومي فؤاد"، مع مشاركات مؤثرة للفنانين "ابراهيم نصر"، "هالة فاخر"، والطفل "عمر حسين".

إضافة رصيد

أعترف في البداية بتقصيري في تقدير "أحمد السبكي" منتجا دؤوبا وإعطائه مايستحق، فبعد مايزيد عن 40 عاماً دأب البعض خلالها على وصمه بالتجارية، لكنه يفاجئنا بين حين وآخر بتقديم عمل لايغازل عواطف أحد، أفلام تضيف لرصيد السينما المصرية في سنواتها الصعبة، ومن هنا لم أكن أتوقع أن يحمل فيلم "صاحب المقام" اسمه، واذكر أنني شاهدت له في السنوات الأخيرة فيلم "حرب كرموز" وهو أحد الأفلام المحترمة ويتناول البطولة الشعبية للمصريين أمام الاحتلال الإنجليزي، ولا يقل أهمية ولا جودة عن أفلام حرب أكتوبر، ولا أفلامنا التاريخية، بل يتفوق على معظمها من حيث الكتابة والتمثيل والإنتاج وثراء الصورة ومشاهد الأكشن.

موضوع نادر

يدور فيلم "صاحب المقام" في إطار صوفي، وهو من الموضوعات النادر تناولها في السينما المصرية، وإذا كان الفيلم مستغربا في نظر الكثيرين بالنسبة للسبكي، فلا يعد غريبا إزاء مؤلفه "إبراهيم عيسى"، بما له من طروحه المتعددة في الموضوعات الدينية ورصيده فيها، فمن الطبيعي أن يكسر "عيسى" الحصار المضروب على أفكار من هذا النوع ويقتحم بها شاشة السينما كإحدى الساحات الزاخرة بالجماهيرية، لينتقل الحوار والجدل إلى مستويات مختلفة من الجماهير.

يروي الموضوع حكاية المهندس "يحيى الرمالي"، وهو إنسان عملي ناجح في عمله كصاحب شركة إنشاءات مما يجعله منهمكا في عمله ومشغولا عن إبنه وزوجته ولا مجال للعواطف عنده، ويضطر لهدم مقام لأحد الأولياء في منطقة يحولها "يحيى" لكمباوند، لتبدأ سلسلة من المصائب، فتتعرض الشركة لاهتزازات مالية وخسائر كبيرة، ويلتهم حريق إحدى فلله، ثم دخول زوجته في غيبوبة مفاجئة لايعرف الأطباء سببا لها، ويعلقون الأمل في على رحمة الله، ويجد "يحيى" نفسه منغمسا في عالم روحاني جديد عليه، يفرضه عليه مرض زوجته الغريب والمستعصي على العقل والعلم.

إنحياز روحاني

الموضوع –بأسلوب طرحه- جديد على السينما المصرية، فهو ينحاز منذ البداية لتغليب الجانب الروحاني والانسلاخ من الجانب المادي، تساعده في ذلك شخصية "روح" –تؤديها يسرا- التي تجمع بين كونها شخصية خيالية روحانية، وكونها إنسانة من لحم ودم.. ويصل "يحيى" في رحلته الروحية الجديدة لمقام الإمام الشافعي، ويكتشف الصلة غير المفهومة بين المصريين والشافعي، حد بثهم شكاواهم ومعاناتهم إليه في رسائل يلقونها في مقامه، وكلهم أمل ويقين باستجابته ومد يد العون لهم.. فيأخذ "يحيى" مجموعة من الرسائل ويحاول تحقيق ما فيها من أمنيات، مقدماً نفسه لأصحاب الحالات بانه من طرف الإمام الشافعي، مما يخلق حالات وجدانية روحانية في كل الحالات التي صادفها، ومنها سقوط سيدة "فريدة سيف النصر" ميتة عند لقائهما.

معتقد شعبي

كما قلنا، الفيلم ينحاز للجانب الروحاني، ويخلو من حوار حقيقي بين الحالتين، لكنه يعكس المعتقد الشعبي لدي السواد الأعظم من المصريين على اختلاف مستوياتهم الاجتماعية والتقافية، وقناعتهم بأهمية الروحانيات في الحياة، دون نفي الجانب الاخر من غير المقتنعين بذلك ونسبته إلى الوهم والدجل.

شخصية محورية

أهم شخصية محورية في الفيلم هي "روح" التي تؤديها "يسرا" والتي تضع قدم "يحيى" على الطريق ليخطو خطواته الأولى في استكشاف الجانب الروحاني الغائب عنه، ثم شخصية "محمود عبدالمغني" في دور المذنب الذي يخجل من تذييل خطابه للإمام الشافعي باسمه، ويوقعه باسم زوجته، ويقدم "مونولوج" بديع ينسكب سحراً على الشاشة لما احتواه من صدق موجهاً كلامه إلى الله والإمام الشافعي، مستعرضاً ذنوبه في سجلات الحياة، ثم دور القدير الراحل "ابراهيم نصر".. والأدوار الثلاثة قصيرة جدا، ويقنع "محمود عبدالمغني" و"إبراهيم نصر" بكونهما ضيفي شرف، ومع ذلك، فإن أثرهما يمتد ليشمل الفيلم كله، ويؤكد ما فيه من روحانية.

سلاسة الأداء

لكن، ورغم الدور القصير للفنانة "يسرا"، فإنها تركت بصمتها قوية لا تُمحى من الفيلم، وقد أدت دوراً من عالم سحري، كانت تشع فيه حباً وطمأنينة.

التمثيل امتاز بشكل عام بالسلاسة، سواء لـ "آسر ياسين" في دور "يحيى"، أو أمينة خليل" في دور"هالة" الزوجة المغيبة معظم الفيلم، لتترك أثرها ممتدا طوال الفيلم، وأتوقف بشكل خاص عند الطفل "عمر حسن" في أداء بسيط معبر ينسجم مع الجو العام من سلاسة الأداء.

ويبقى دور الموسيقى التصويرية للموسيقار "خالد الكمار" وتتميز بتسللها إلى وجدان المشاهد دون أن يشعر.

السبت، 24 يونيو 2023

"أخضر يابس" فيلم واقعي لاينقصه الصدق

 



عبدالرحيم كمال

تُرى.. لماذا هو أخضر ويابس؟! سؤال يفرض نفسه إزاء عنوان هذا الفيلم.

الفيلم أحد الأفلام الجادة القليلة في المشهد السينمائي المصري الذي يشهد جدبا في السنوات الثلاثين الأخيرة.

ينتمي "أخضر يابس" إلى تيار الواقعية الصادمة، فالمؤلف "محمد حماد" –وهو مخرج الفيلم- يلتزم الواقعية بحذافيرها في إيقاع الفيلم ومواقع التصوير الخارجي، وديكور المشاهد الداخلية، عاكسا بصدق موضوع الفيلم أو "الحدوتة" ومتوازيا معه في التصاعد الدرامي.

واقع مجدب

"أخضر يابس" يدور حول شقيقتين تعيشان وحدهما في منزل قديم بعد وفاة والديهما، وتبدأ الأحداث حيث تنتظر الأخت الصغرى عريسا سيزورهما مع أهله في منزلهما من أجل خطبتها، لكن هناك عدة مشكلات على الأخت الكبرى "إيمان" التغلب عليها وإيجاد حلول لها، كبرى هذه المشكلات هي إقناع أحد أعمامهما بحضور اللقاء، حيث تقضي الأعراف بوجود رجل يمثل العروس، وتبدأ "إيمان" في زيارة عميها، لكن لكل منهما عذر يحول دون حضوره، فالعم الأكبر مريض، والثاني يعمل في دول الخليج، ورغم وجوده في مصر في هذه الفترة، إلا إنه مرتبط بالعودة لعمله قبل موعد زيارة العريس المرتقبة.. ولايبقى سوى الأمل في قيام "أحمد" ابن عمهما المريض ليمثل الجانب الرجالي في عائلة العروس.



اجتماعية/ نفسية

لكن هناك مشكلة اجتماعية/ نفسية تجعل لجوء الشقيقتين لـ "أحمد" نوعا من الاضطرار المحرج والمر، فقد سبق له من قبل محاولة خطبة الأخت الكبرى "إيمان" لكن الفكرة لم تنجح، مما اضطره للزواج من أخرى، وإزاء مرض والده ومتطلبات رعايته من زوجة الإبن التي تعلن تذمرها من ذلك يطلقها "أحمد".

في زيارة "إيمان" لعمها وابنه "أحمد"، في منزلهما أولا، ثم في المستشفى التي يُنقل إليها العم في حالة حرجة، يسرد "أحمد" لـ "إيمان" تفاصيل زواجه الأول، ويلمح لها عن رغبته القديمة في الزواج منها، لكنها تلزم الصمت.. والصمت وراءه ما لايمكن قوله في موقف كهذا، فالفيلم يبدأ في عيادة طبيب يُجري الكشف على "إيمان" التي تشكو من انقطاع دورتها الشهرية، ويكشف لها ولنا أنها مصابة بحالة نادرة تصيب النساء الشابات، ليبدأ الفيلم في تفسير عنوانه أخضره ولماذا هو يابس.

إغراق في الواقعية

الفيلم لايحيد عن الواقعية ولا في مشهد واحد، وفي مشاهد طويلة نسبيا يؤكد نظرته إلى حياة الأختين خاصة الكبرى، أحد هذه المشاهد مشهد "إيمان" في الحمام وهي تنعي بلوغها سن اليأس الإجباري وهي لم تتزوج وماتزال في ريعان الشباب.. ومشهد محاولة دق مسامير في الحائط لتعليق ستارة قبل زيارة العريس وأهله، لكن دون جدوى لأن الحوائط "بايشة" أو "دايبة"، وكأنها ترفض إضفاء أي نوع من الفرح ولو شكليا على حياة الأختين، في إشارة أخرى لليابس الذي يخنق الأخضر ويفرض قانونه عليه.

في مشاهده الخارجية يستعرض "محمد حماد" –مخرجا- عددا من اللوكيشنات المغرقة في واقعيتها، فتتكرر مشاهد مترو مصر الجديدة باعتباره وسيلة المواصلات اليومية لـ "إيمان" بين البيت والعمل في محل حلويات، الإضاءة تبدو في المحطات أميل إلى الإظلام، فيما تستعرض الكاميرا –من خلال نظرات "إيمان"- بعض الوجوه لراكبي المترو بشكل سريع، والأماكن التي يعبرها المترو.



حزن سرمدي

ليس بعيدا عن ذلك أداء الممثلين، خاصة الأختين "هبة علي" و"أسماء فوزي" فالنظرات جامدة يسكنها حزن سرمدي تعكس قسوة الحالة أو عموم الحياة.. والحوار مختزل يعتمد الجمل القصيرة وقليل الكلام، تاركا للكاميرا نقل الإحساس بين وجوه الممثلين وأجواء المشاهد الداخلية والخارجية.

لكن.. كيف ينتهي الفيلم؟ المشكلة هنا ليست في الحكي الأدبي، فقد أوصل لنا المخرج/ المؤلف رؤيته لحياة الشقيقتين بدون مبالغات.


الأحد، 30 يناير 2022

إنهم يتجاهلون الحقائق ويتوقفون عند أندر وير "منى زكي"

 

عبدالرحيم كمال

ربما يكون غريباً هذا الهجوم الشرس على فيلم "أصحاب ولا أعز" -أقول ربما لأن خلع ممثلة للأندر وير فكرة جريئة على المشاهد العربي في فيلم عربي معد للعرض العام- لكن للتوضيح لمن لم يشاهد الفيلم، فالمشهد تم بشكل إيحائي وليس مباشراً، بمعنى أننا لم نشاهد "منى زكي" وهي تفعل ذلك، لكنها قامت بحركة توحي بذلك.

جرأة الفكرة

الفكرة جريئة.. نعم، لكن الغريب أنها استقطبت عاصفة من الهجوم، ولم يلتفت المهاجمون إلى المعنى الرمزي للفكرة ولا إلى ما استدعته من تفاصيل يسردها نفس الفيلم، تفاصيل تؤكد صراحة وقوع الخيانة الزوجية، بسبب عدم قيام الزوج بواجبه الزوجي، وهي مشكلة حقيقية وراء ملايين الأبواب المغلقة، أو بسبب الانفصال الروحي والفكري بين الزوجين، ناهينا عن مشكلة المثليين في العالم العربي التي يطرحها الفيلم..


لكن السؤال يطرح نفسه: ماذا لو كان هذا الدور أدته ممثلة أخرى من المشاركات في الفيلم غير "منى زكي"، هل كانت العاصفة ستحدث.. أعتقد أن الأمر سيكون مختلفاً.

الغريب أيضا هو حجم الهجوم على الفيلم و"منى زكي" تحديداً، بما يشير إلى أن الهجوم منظم، وإن شارك فيه آخرون -بالسماع- وإن كنت أعتقد أن معظم المهاجمين لم يشاهدوا الفيلم..

هجوم منظم

أقول إن الهجوم منظم لأنه انصب فقط على مشكلة الأندر وير وتجاهل القضايا التي طرحها الفيلم، ومن الواضح أن ذلك الهجوم متعمد ومدروس وليس عشوائياً، وليس لوجه الله ولا المجتمع.. فكثير من الأفلام طرحت قضايا اجتماعية جنسية حساسة ولم يعترض أحد، واقصد هنا تحديداً أفلاماً أُنتجت في السنوات القريبة الماضية، منها فيلم "إحكي يا شهراد" لـ "منى زكي" أيضاً، والذي يتضمن عدة قصص من بينها قصة العامل الذي يوهم ثلاث شقيقات -كلا على حدة- بأنه سيتزوجها، ويمارس الجنس معها، وبالتالي يكتشفن أنه يفعل نفس الشئ معهن جميعاً.. وفي فيلم "سهر الليالي" يعيش رجل وسيدة حياة زوجية كاملة دون زواج -شريف مني وعلا غانم- ولم يعترض أحد، وإحدى شخصيات فيلم "عمارة يعقوبيان" لشخص مثلي -خالد الصاوي"، وهو ما يؤكد أن للهجوم أسباباً أخرى -سياسية ودعائية- وجدت في أندر وير "منى زكى" بغيتها.   

 



الخميس، 7 أكتوبر 2021

لماذا تغيب أفلام أكتوبر عن الدراما المصرية؟

 


عبدالرحيم كمال
تمر السنوات وتتوالى، وفي 6 أكتوبر من كل عام نحتفل بأعظم انتصار عسكري مصري في العصر الحديث، ولكن السؤال مايزال يتجدد: أين نصر أكتوبر في الدراما المصرية، سينما وتليفزيون..
البعض سيرِد على ذهنه حفنة قليلة من الأفلام، منها "الرصاصة لاتزال في جيبي"، "العمر لحظة" و"الوفاء العظيم" وعدة أفلام لا يتجاوز عددها اليد الواحدة، ولا تحضرني أسماء مسلسلات تليفزيونية تناولت هذا الحدث العظيم.. فهل هو تقصير من صُنَّاع الدراما، أم عدم إحساس بالحدث وقيمته التاريخية، أم تقليل من شأنه؟
 
معاذ الله أن يكون السببُ عدمَ إحساسٍ أو تقليلاً من أهمية هذا النصر المحوري والفاصل في تاريخ مصر، وهذا ليس دفاعاً عن صانعي الدراما في السينما والتليفزيون، فبمقدرتهم الرد وتوضيح ما نجهل من أسباب، وكلهم وطنيون لا يحتاجون لمن يُزايد على وطنيتهم، وهم الذين قدموا لنا هذه "الحفنة" القليلة من الأفلام.
غياب سينمائي

لكن هذه الأفلام لا تفي بحاجة المشاهدين من الأجيال المختلفة، ولا توازي ولا تعكس نصر أكتوبر، على جميع المستويات عسكرياً ومجتمعياً وسياسياً وتاريخياً.. أليس غريباً أن يخلو أرشيف السينما المصرية من فيلم حربي عن أكتوبر، فيلم يوازي الأفلام الحربية العالمية، مثل "إنقاذ الجندي رايان" و"ستالينجراد" و"بورت هاربور".. ألا يستطيع المصريون أصحاب التاريخ السينمائي الطويل إنتاج فيلم من هذه النوعية، أفلام حربية تتماس مع الجانب الإنساني والمجتمعي، صحيح أن "حفنة" الأفلام التي أشرنا إليها تناولت قصصاً عاطفية، لكن الخط العاطفي كان هو الأبرز، واكتفى صانعو هذه الأفلام بلقطات أرشيفية من معارك أكتوبر، لاتُسمن ولا تُغني من جوع.
 
 في دولٍ أخرى، أقل من مصر تاريخاً وثقافة وسينما، يتم تمجيد أحداث عابرة، كالدورات الرياضية، أو الفنون الشعبية.
السبب إذن تقصير الدولة أولا والمنتجين ثانيا، لأن المنتج لو شاء إنتاج عمل عن أي موضوع، فإنه يكلّف فريقاً، وأولهم كاتب القصة والسيناريو، لكن تظل المشكلة الرئيسية هي التكلفة العالية جدا للأفلام الحربية، مما يستوجب دعم الدولة لهذه الأعمال.
الاختيار والممر

وإذا كان الشيء بالشيء يُذكر، وتدليلا على أن المصريين يمكنهم تقديم هذه النوعية من الأعمال متى أرادوا، فقد شاهدنا مسلسل "الاختيار" عن حروب مصر ضد الإرهاب، وفيلم "الممر" عن حرب الاستنزاف، وكلاهما جيد الصناعة ويتضمن مشاهد حربية كثيرة، بما يشبع نهم المشاهد المتعطش، والدولة تقف وراء إنتاجهما.. ولا يغيب عن ذهني فيلم "حرب كرموز"، من إنتاج السبكي، وهو فيلم جيد في إطاره، وإذا كان أحد المنتجين مؤمناً بأهمية تقديم مثل هذه الأعمال، فالأحرى أن تؤمن به الدولة وتدعمه.
فيلم لقناة السويس
وعلى ذكر أفلام أكتوبر، فكم تمنيت إنتاج فيلم سينمائي كبير عن حفر قناة السويس -الأولى في عهد الخديو إسماعيل-، ليستعرض كفاح الشعب المصري ومعاناته في حفر القناة وكيف حفرها بيديه وبأدوات بدائية.. تُرى، ألا تستحق القناة فيلماً كهذا.. وهل لنا أن نتذكر فيلم "الناصر صلاح الدين" ليوسف شاهين، وطبعا لولا دعم الدولة ما كان وارداً تقديم الفيلم بهذه الضخامة.

تبقى الكرة في ملعب الدولة بهيئاتها المختلفة، لإنتاج عدد من هذه الأفلام والمسلسلات، والتاريخ المصري مكتظ بالمعارك، التي أثمر النصر فيها استمرار بقاء الشعب هذا الشعب العريق، في صفحات مشرّفة ناصعة البياض.

الدراما التليفزيونية: تسقط المدينة الفاضلة

الموضوع منشورا في موقع "عين على السينما" عبد الرحيم كمال وأخيرا “شهد شاهد من أهلها”، والشاهد هو الرئيس “عبدالفتاح السيسي” شخصيا...