الأربعاء، 6 أكتوبر 2021

لماذا انتصرنا في أكتوبر؟


عبدالرحيم كمال


أكتوبر شهر النصر.. كل عام ومصر بخير

نصر أكتوبر 1973 يستوجب منا أن نطرح على أنفسنا دوماً السؤال: لماذا انتصرنا، فيما أن كل الوقائع والدراسات كانت على قناعة باستحالة ذلك.. فليس هناك تكافؤ في التسليح بين جيشي مصر وإسرائيل، فبينما كانت إسرائيل تحصل على كل جديد ومتطور من الأسلحة الأمريكية، كان الاتحاد السوفييتي بخيلاً مع مصر ويضن عليها بالأسلحة، على خلفية قناعة القادة السوفييت بحل القضية سياسياً، مما اضطر المصريين لخوض الحرب بما تيسر لديهم من أسلحة سوفييتية، قليلة العدد ومزودة بتكنولوجيا قديمة.. العنصر الوحيد الذي كان متوافراً ولا يلتفت إليه الباحثون هو إرادة شعب مصر وجيشها، من أصغر جندي إلى أعلى القيادات السياسية والعسكرية.

العلم أولا

صحيح أن ما حدث يلامس الإعجاز، لكن عنصراً هاما كان فارقاً في الميدان وحقق النصر الكبير، وهو عنصر العلم، فالإرادة وحدها لا تكفي لقلب المعادلة وحدوث المعجزة وهزيمة إسرائيل.

كانت القيادة المصرية تؤمن بالعلم والتطور، الأخذ بالعلوم الطبيعية والهندسية والعسكرية من تكتيك وصناعة السلاح والإعداد البدني والنفسي للجيش.. انقلبنا على مبدأ الصدفة، وآمنا بأهمية التخطيط الدقيق في كل شيء، حتى دراسة طبيعة الأرض في كل بقعة يمكن أن تتحول ساحة لمعركة، وطبيعة مكونات خط بارليف، ودراسات ماء القناة والمد والجزر فيه وضوء القمر المؤثر فيه.

دعوة متكررة

حققنا النصر بفضلٍ من الله والإيمان بقضيتنا، وفي المقدمة المنهج العلمي الذي التزمنا به، وهو الدرس الهام الذي نخرج به من حرب أكتوبر، وهي دعوة متجددة للانقلاب على الصدفة والفهلوة في حياتنا، وأن الله معنا، فالله مع المجتهدين المثابرين المتقنين لعملهم.


الدراما التليفزيونية: تسقط المدينة الفاضلة

الموضوع منشورا في موقع "عين على السينما" عبد الرحيم كمال وأخيرا “شهد شاهد من أهلها”، والشاهد هو الرئيس “عبدالفتاح السيسي” شخصيا...