الاثنين، 8 فبراير 2021

عم جوجل وشقاوة شادية


عبدالرحيم كمال

من الطبيعي أن يحتفل "عم جوجل" بالجميلة "شادية" في الذكرى التسعين لمولدها.. عم جوجل أجندته لا تخيب ومضبوطة دائما ويستقرئ اهتمامات المجتمعات جيدا.. وكثيرا ما أذهلنا في المنطقة العربية باحتفاله بشخصيات عربية مؤثرة في مختلف المجالات بشكل يسبب لنا الحرج في معظم الأحيان.

شقاوة وحيوية

منذ عدة أيام كتب أحد أصدقاء الفيسبوك ملاحظة شخصية هامة حول شادية، قال فيها إنه في التمثيل يفضل شادية أكثر من فاتن حمامة، أما السبب فهو في رأيه حيوية شادية وشقاوتها التي تنعكس على الشاشة.. فيما تبدو فاتن حمامة أرستقراطية.. والحقيقة ان مع الصديق كل الحق في رؤيته وقراءته وإحساسه –وللأسف لا أذكر اسم الصديق الآن ولكني أوجه له الشكر على البعد- فشادية بنت بلد خفيفة الروح ودلوعة في التمثيل والغناء.. وهي الفنانة المصرية الوحيدة التي برعت في المجالين: الغناء والتمثيل وبنفس الدرجة، ففي التمثيل هي ممثلة قديرة.. حتى أنها شاركت في أفلام كممثلة فقط دون غناء ومنها فيلمها الأخير "لا تسألني من أنا" -1984-.. فيما كل نجوم الغناء اعتمدوا في أفلامهم على الغناء.

أغنية حب وطنية

شادية أيضا لها إنجاز هام في الغناء.. فقد حوّلت الأغنية الوطنية إلى أغنية عاطفية.. بعيدة عن الزعيق المبالغ فيه ومشحونة بالشجن.. وارجع إلى أغاني "يا حبيبتي يا مصر" و"يا ام الصابرين" و"مصر اليوم في عيد"" التي تنشر فيها الفرح، وأغنية "ادخلوها آمنين" ولا ننسى معها أغنيتها البديعة "قولوا لعين الشمس" التي تحيي شهداء دنشواي.

قرار جرئ

نقطة أخرى تستوجب الانتباه وهي نقطة لها علاقة بشخصيتها وموقفها من الحياة.. فقد اعتزلت وهي في قمة الشهرة وقادرة على العطاء.. وكان آخر ما قدمته مسرحيتها الوحيدة "ريا وسكينة" التي استمر عرضها عدة مواسم.. ورفضت شادية أي اغراءات لعودتها للفن أو الظهور في وسائل الإعلام كضيفة.. الوحيدة التي كان قرارها حازما في موضوع الاعتزال –غير شادية- هي الفنانة "شمس البارودي".. فيما تراجعت الأخريات بشكل أو آخر.

و.. شكرا للعم جوجل.



الدراما التليفزيونية: تسقط المدينة الفاضلة

الموضوع منشورا في موقع "عين على السينما" عبد الرحيم كمال وأخيرا “شهد شاهد من أهلها”، والشاهد هو الرئيس “عبدالفتاح السيسي” شخصيا...