عبدالرحيم كمال
لأكثر من سبب، من
حقي أن أفرح وأرقص طربا.. فعلى أيامنا كانت المسافة بين قنا والقاهرة -التي نسميها
مصر- أبعد من المسافة بين الأرض والسماء، واليوم أصبحنا ننام، رؤوسنا على الوسائد
في قنا وأرجلنا في القاهرة، والفضل لله أولا، ثم للتكنولوجيا التي تتوج رأسها
بشبكة الإنترنت.مع الشاعر والناقد د.محمد أبوالفضل بدران
صعيدة خالصة
هذا سبب، لكنْ
هناك سبب آخر لهذا الطرح، فعلى الشبكة العنكبوتية -المباركة كما أراها- اخترقت
عيني عدة فيديوهات - بودكاست Podcast – تصدر من قنا، تناقش موضوعات قنائية، وتتم العملية الفنية كلها من
الألف إلى الياء في قنا، لا وإيه، الحلقات تقدمها بنوتة صعيدية شحط محط، قناوية
حتى النخاع هي "رانيا عشري" Rania Ashry باختيارات جيدة
ودراسة واعية للموضوعات والضيوف، وطبيعي أن هناك معدين للحلقات يقدمون جهدا بحثيا
مرموقا.. لكن Rania Ashry
تضيف لمسة من الأناقة البسيطة وتطرح أسئلتها العنقودية بسلاسة في إطار دقائق
معدودة هي مدة أي حلقة.حلقة بطل العبور
في بودكاست Podcast
"تجربتي" -وهذا عنوان البرنامج- كشفت الحلقات عن عالم كبير يشغى بالحركة
في قنا من هواة الإعلام غير الرسمي وإن كان الأكثر شعبية يقدمون حلقات وبرامج مختلفة
من الـ - بودكاست Podcast –، وهو ما يستوجب مني ومن أمثالي – بتوع الصحافة الورقية- المزيد من
متابعة هؤلاء، وتقديم العون لهم ومدهم بالخبرة والمعلومات والنقد الموضوعي.
الصعود إلى القمر.. بقفزة
و لـ Rania
Ashry
أقول أنك وزملاءك في هذا الحقل الإعلامي الجديد قمتم بقفزة هائلة في الفضاء وصلتم
بها إلى قمر كنا نتبارى في وصفه ونحلم بالوصول إليه.
كنوز تنتظر الكشف
همسة لابد منها يارانيا: أتمنى أن تتخلي عن اللهجة القاهرية، لهجتك مطلوبة وليست صعبة ولا غريبة على الأذن، وأن تزيدي من الموضوعات المحلية في قنا -بما يهم المشاهد خارج الإقليم طبعا- وهناك موضوعات مشتركة كثيرة في قنا ذات ملامح إنسانية تهم الكثيرين رغم خصوصيتها القنائية.. وآه لو رميت طرف بصرك إلى النجوع والكفور والقرى المجاورة.. هناك كنووووووز.. إلحقيها، والحقوها يا أخواننا يابتوع الملتيميديا، والمستقبل لكم.. والعاقبة عندكم في المسرات.