عبدالرحيم كمال
أصبحت حوادث الطرق السريعة مصدراً رئيسياً لآلام المصريين.. الموضوع ليس
جديدا، ربما يكون أحد الأسباب الرئيسية هم السائقون والسرعات العالية في القيادة..
لن نختلف في ذلك.. لكن حادث أسيوط الذي انفجرت فيه 400 اسطوانة غاز كان سببه إشعال
السائق النار في إطار سيارة قديم حتى تراه السيارات الأخرى على الطريق حتى ينتهي
من إصلاح ما لديه من عطب، وكانت النار قريبة من اسطوانات الغاز لتقع الكارثة بحسن
نية.
غياب
الخدمات
تعالوا نتساءل: لماذا لجأ السائق لهذه الوسيلة بهدف حماية نفسه والآخرين من كارثة متوقعة.. الإجابة يعرفها كل من يتعامل مع هذا الطريق وكل الطرق المشابهة.. وأشير أولا أن الطريق ممتاز من ناحية الإنشاء وطوله 1000 كيلومتر تقريبا، لكن المشكلة أننا نشق الطرق دون أن نوفر لها الخدمات الأساسية.. الطريق الذي وقعت به الحادثة -وأنا تعاملت معه عشرات المرات- ليس به أي نوع خدمة، لا إضاءة من أي نوع -والعالم كله به أنواع إضاءة خاصة للطرق الطويلة- ولا حارة خاصة لسيارات النقل والخدمات، ولا محطة بنزين، ناهيك عن خدمات المسافرين، والأخيرة متروكة للقطاع الخاص الذي يقدم الخدمة من وجهة نظره، فمن الممكن أن تكون "عِشّة"، لكنها على قلتها تؤدي الغرض.. لكن المفروض أن توفر الدولة البنية التحتية لهذه الخدمات.. تحديد الأماكن المرشحة لإقامة مراكز خدمة بها، من محطة بنزين وسوبر ماركت صغير به الأشياء الضرورية اللازمة للمسافر، مأكولات سريعة كأنواع الشييبسي والحلويات وزجاجات المياه والمشروبات الغازية، كما يجب أن تتضمن هذه المراكز محلات للميكانيكا وإصلاح الإطارات، وماكينات ATM لتوفير مبالغ نقدية، وكافيتريات.
تعالوا نتساءل: لماذا لجأ السائق لهذه الوسيلة بهدف حماية نفسه والآخرين من كارثة متوقعة.. الإجابة يعرفها كل من يتعامل مع هذا الطريق وكل الطرق المشابهة.. وأشير أولا أن الطريق ممتاز من ناحية الإنشاء وطوله 1000 كيلومتر تقريبا، لكن المشكلة أننا نشق الطرق دون أن نوفر لها الخدمات الأساسية.. الطريق الذي وقعت به الحادثة -وأنا تعاملت معه عشرات المرات- ليس به أي نوع خدمة، لا إضاءة من أي نوع -والعالم كله به أنواع إضاءة خاصة للطرق الطويلة- ولا حارة خاصة لسيارات النقل والخدمات، ولا محطة بنزين، ناهيك عن خدمات المسافرين، والأخيرة متروكة للقطاع الخاص الذي يقدم الخدمة من وجهة نظره، فمن الممكن أن تكون "عِشّة"، لكنها على قلتها تؤدي الغرض.. لكن المفروض أن توفر الدولة البنية التحتية لهذه الخدمات.. تحديد الأماكن المرشحة لإقامة مراكز خدمة بها، من محطة بنزين وسوبر ماركت صغير به الأشياء الضرورية اللازمة للمسافر، مأكولات سريعة كأنواع الشييبسي والحلويات وزجاجات المياه والمشروبات الغازية، كما يجب أن تتضمن هذه المراكز محلات للميكانيكا وإصلاح الإطارات، وماكينات ATM لتوفير مبالغ نقدية، وكافيتريات.
مشروع قومي للطرق
في السنوات الأخيرة تبنّى الرئيس "السيسي" مشروعاً قومياً
للطرق، وتم إنشاء الكثير منها بسرعة مذهلة وبمجهود جبار، لكن هل تتوافر بها
الخدمات المذكورة، أشك في ذلك، رغم أني لم أستخدمها، لكن كل من استخدمها لم يلاحظ
وجود هذه الخدمات.. ربما أكون مخطئاً وأتمنى ذلك، لكن بالاستناد إلى الثقافة
المصرية في هذه النقطة أعتقد أن الإجابة بالسلب، وللأسف لن يحل المشكلة الدعاء بأن
يسترها ربنا، لأن الحوادث بهذا الوضع ستتكرر كثيرا، وستنزف كثير من الدماء ونفقد
كثيرا من الأرواح.